الجمعة، 30 نوفمبر 2012

بســــكويت بشــكل عـجيب

هذه الصور لقطع من البسكويت، يمكن ان نسميه "البسكويت العجيب"، لانه مصنوع باشكال جميلة ومتنوعة منها حقائب نسائية،
و مستلزمات تجميل واشكال اخرى غريبة، اضافة إلى انه يتمتع بالوان متنوعة وزاهية ومذهلة.

استمتعوا بهذا البسكويت:





























الامة الاسلاميه بين نبيها ومهديها ...بيد من زمام أمورها

بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول لله صلى الله عليه وآله وسلم ( بنا فتح الله وبنا يختم )
بأهل البيت سلام الله عليهم يفتح الله باب الهداية للناس ليلجوا الى رحمة الله الواسعه ويسلكوا صراطه المستقيم الموصل الى جنته ورضوانه , 
وبهم سلام الله عليهم يختم الصراع المرير بين الحق والباطل , بين النور والظلمات, بين حزب الرحمن وجند الشيطان.
بين راية الهدى التي يحملها رسول الرحمة الالهية وبين راية الضلال التي يحملها اتباع القبلية والجاهلية .
انتكست راية الضلال وزهق باطلها , وارتفعت راية الحق وعلت كلمة الله يوم الفتح المبين .
استسلم اتباع الكفر والجحود – طلقاء ما اسلموا - واظهروا بلسانهم الاسلام , وابطنوا الكفر والنفاق .
طوعا اوكرها , استسلموا – وفي نفوسهم شيئا من رسول الله – قد كرهوا زعامته , بل نبوته ورسالته .
آذوه وحاولوا قتله وأغتياله .
كرها أو طوعا , دخلت جموع الناس بدين النبي الامي الهاشمي , دين الله , دين الاسلام.
سلمت الامه الاسلاميه زمام امورها الى زعيمها ونبيها ورسولها , فكان نعم الزعيم والحاكم المتحكم فيها , المسير لأمورها , قادها بحكمته على طريق الحق والصراط المستقيم , وساقها الى رضوان الله بعضد وزيره.
رسم لها طريق الخلاص ودلها على دليلها المخلص لها ومخلصها - من بعده – من الوقوع في الفتن ومسالك الضلال .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله مخاطبا الأمة الاسلاميه ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه )
وقال صلى الله عليه وآله , مخاطبا لها ( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي , ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا ).
فأي بيان افصح, وأي بلاغة اوضح.
نقف مليا , ونتأمل رويا بتاريخ الامة الاسلاميه منذ وفاة الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله الى زماننا هذا
ونطرح السؤال بعد السؤال : هل ضلت هذه الامة من بعد نبيها ؟!
فأذا كان هنالك ضلال فيها,
فهذا يعني عدم تمسكها بما اوصاها به نبيها الحكيم.
واذا ضلت الامة بعد نبيها ! فلماذا ضلت الامه بعد نبيها ؟؟؟
ان واقع حال الامة الاسلاميه بعد عهد النبي صلى الله عليه وآله يخبرنا بأنواع الفتن ومهاوي الضلال قد مرت بها الامة الاسلاميه .
وهذا يؤكد ابتعادها عن الطريق الذي رسمه رسول الله لها ليبعدها عن امواج الفتن ومهاوي الضلال , والا فمن اين ضلالها !.
قد يكابر متكبر منها فينكر وقوعها في الضلال .
ولكن تحشد الجيوش, وقراع السيوف , وسيل الدماء, والعمل بواضحات البدع , وتجنب العمل بالسنن , وتفرق الفرق , والافتاء بالكفر والاقصاء , كل ذلك يدل بواضح البيان على وقوع الامة في الفتن والضلال .
ولكن , لماذا جرى على هذه الامه كل هذا ؟!!!
اليس هو نتيجة ترك وصايا النبي الكريم , الرؤوف بأمته الرحيم بهم , الم ينذرهم ويحذرهم , بلى والله لقد فعل , الم يقل لهم ( لتأمرن بالمعروف ولتنهين عن المنكر او ليسلط الله عليكم شرار خلقه ).
وأي شر أكبر من فتنة (على حد قول موجدها ) بين المسلمين وقى الله شرها ؟ 
وأي شر أكبر من تكذيب الدليل الدال على الصراط المستقيم؟
مسكوا زمام امور الامه , وتسلطوا عليها ونزوا على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وجعلوا المسلمين عباد الله , جعلوا منهم خولا لهم.
ومنذ ان لاكت هندهم كبد الحمزه ومنذ ان أمرهم زعيمهم ان يتلاقفوها تلاقف الاطفال للكرة , ومنذ ان وطأة قدم الرجس قبر حمزه الطاهر , قد أمروا بالمنكر ونهوا عن المعروف.
وهذا سلمان المحمدي الفارسي – وما أدراك ما سلمان – يقول في خطبته التي خطبها بالناس بعد دفن رسول الله صلى الله عليه وآله ,
أما والذي نفس سلمان بيده ، لو وليتموها عليّاً لأكلتم من فوقكم ومن تحت أقدامكم ، ولو دعوتم الطير لأجابتكم في جو السماء ، ولو دعوتم الحيتان من البحار لأتتكم ، ولما عال ولي الله ، ولا طاش لكم سهم من فرائض الله ، ولا اختلف اثنان في حكم الله ,
ولكن أبيتم فوليتموها غيره ، فأبشروا بالبلايا
واقنطوا من الرخاء ، وقد نابذتكم على سواء ، فانقطعت العصمة فيما بيني وبينكم من الولاء. عليكم بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فوالله لقد سلمنا عليه بالولاية وأمرة المؤمنين مراراً جمة مع نبينا ، كل ذلك يأمرنا به ، ويؤكده علينا ، فما بال القوم عرفوا فضله فحسدوه ! وقد حسد هابيل قابيل فقتله ! وكفاراً قد ارتدت أمة موسى بن عمران ، فأمر هذه الأمة كأمر بني اسرائيل ، فأين يذهب بكم ؟ . أيها الناس ، ويحكم ؛ أجهلتم أم تجاهلتم ، أم حسدتم أم تحاسدتم ؟ والله لترتدن كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف ، يشهد الشاهد على الناجي بالهلكة ، ويشهد الشاهد على الكافر بالنجاة ، ألا وأني أظهرت أمري ، وسلمت لنبيي ، واتبعت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة علياً أمير المؤمنين عليه السلام وسيد الوصيين ، وقائد الغر المحجلين ، وإمام الصديقين والشهداء والصالحين).
بلايا وفتن واقتتال وتكفير وسيل من الدماء, هذا حال أمة محمد صلى الله عليه وآله , من بعده
أبت العرب – قريش وقد اعلنوها صراحة – أن تجمع لبني هاشم النبوة والامامه .
أبت قريش ان تسلم زمام أمورها لآل البيت بعد ان توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم تسلم لهم أمورها , فتأمل ماذا حل بها.!!
وسيبعث الله المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
لينتزع زمام الامور منها 
وستعود - طوعا أو كرها – لتسلم زمام أمورها له , ليعيدها الى طريق الحق ونهج الهدى .
وليتم الله به نوره على الارض بعد ان حاولوا أطفاءه بغمام من البدع والفتن والضلال , وسيجلي الله به الغشاوة عن العيون , وينزل به الغيث رحمة منه ليجلي الرين عن القلوب , 
وستعود الامة بعد ذلك لتأكل من فوقها ومن تحت ارجلها , وستدعو الطير في السماء فتجيبها , وستدعو الحيتان في البحار فتأتيهم , ويرتفع عنها الخلاف , ولن يكون فيها عائل او فقير أو خائف او سائل محتاج .



من سيرة شهداء الطف (13 ) الحارث بن امرؤ القيس




الحارث او الحرث بن إمرؤ القيس الكندي

قال العسقلاني في الإصابة: هو حارث بن امرؤ القيس بن عابس بن المنذر بن امرؤ القيس بن عمرو بن معاوية الأكرمين الكندي وبعضهم ذكـر حارث بن امرؤ القيس،
وقال صاحب ابصار العين: كان الحرث بن امرؤ القيس من الشجعان والعبـاد وله ذكـر في المغازي والحروب،
وقال صاحب الحدائق: كان الحرث ممن خرج من معسكر عمر بن سعد حتى أتى كربلاء فلما ردوا الشروط على الحسين مال إلى الحسين عليه السلام وجاء إليه فسلم وانضم إلى أصحابه الكنديين وهم أربعة أشخاص كما ذكرنا بعضهم ومازال مع الحسين عليه السلام فلما ثبت القتال تقدم أمام الحسين عليه السلام مع من تقدم وقتل في الحملة الأولى رضوان الله عليه.
نقل الزنجاني يقول :
قال في ألإصابة : هو حارث بن إمرؤ القيس إبن عابس بن المنذر بن إمرؤ القيس بن عمرو بن معاوية ألأكرمين الكندي (1).
قال الشيخ السماوي : كان الحارث من الشجعان العباد ، له ذكر في المغازي(2).
قال صاحب المجموعة عن صاحب الحدائق الوردية : كان الحرث ممن خرج مع عسكر عمر حتى أتى كربلاء ،
فلما ردوا الشروط على الحسين عليه السلام مال إلى الحسين عليه السلام ، وجاء إليه فسلم وإنضم إلى أصحابه الكنديين ـ ومازال مع الحسين عليه السلام ، فلما شب القتال تقدم أمام الحسين مع من تقدم ،
وقتل في الحملة ألأولى رضوان الله عليه (3).
(1) المجموعة الموضوعية : ج4 ص 183 .(2) ألإبصار : ص 135 .(3) المصدر نفسه .البالغون الفتح في كربلاء370



الخميس، 29 نوفمبر 2012

دواء فعال جدا جدا

(*) إسم الدواء
( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين@>-- )
(*) التأثيرات الدوائية (*) 
تتميز بخواص مسكنة تبعث في النفس الطمأنينة والراحة وتطرد الهم والحزن وتبعد القلق والتوتر.
(*) دواعي الإستعمال (*) 
يستعمل هذا الدواء عند إحساسك بالظلم والقهر والغم والحزن, ويفيد في حالات الإحباط واليأس يستعمل أيضا لتخفيف الآلام الناتجة عن أذى الناس وكل منغصات الحياة ومتاعبها وفي الحالات المصاحبة لضيق الصدر.
(*) موانع الاستعمال (*) 
قد يمنع البعض من استخدام هذا الدواء بسبب الجهل أو الغفلة كما تؤثر كثرة الذنوب والمعاصي فتحول دون استخدام هذا الدواء أو كمال الفائدة منه .
(*) طريقة الاستعمال (*) 
واظب على استخدام الدواء لمدة شهر على الأقل بكرة وعشية.
(*) الإحتياطات من الأفضل أن تكون متوضأً , مستقبل القبلة, خاشع القلب.
(*) التأثيرات الدوائية (*) 
هذا الدواء مستحضر لا يأتي إلا بخير, وهو شاف حتما, وليس له أي تأثيرات سلبية مطلقا ففي حال زيادة الجرعة تزداد الفائدة.
(*) تذكـر (*) 
لا تقطعه مدة العلاج من تلقاء نفسك.
كرر صرف الدواء بدون وصفة طبية.
أرسل هذا الدواء لكل من تعرف واتركه في متناول أيدي الجميع

حوار بين الزهراء والحوارء عليهما السلام

بسم الله الرحمن الرحيم


الحوراء ( ع ) : يازهراء يابضعة المختار وزوجة
الكرار ... أنا إبنتك

الحوراء مخدرتك ليتك تريني بعد فقدك ....

لقد تكالب الزمان علينا ...


الزهراء ( ع ) : أخبريني أبنتي ماجرى 

عليكم ؟؟

الحوراء ( ع ) : بعد فقدك فقدنا أبي 

بضربة طاغية ... ومن ثم أخي الحسن

قطعوا أنياط كبده بالسم من جعدةالملعونه ...

الزهراء ( ع ) : آآآآه ابنتي لقد اشجيتني

قاتلهم الله اما علموا بأن الدنيا

زائلة ...

الحوراء ( ع ) : ليتهم يا أماه إكتفوا بذلك ...

ماذا فعلوا ايضاً أخبريني ...

تعساً لهم يا أماه ... لقد دعوا أخي

الحسين لبيعته ثم نكثوا بيعتهم وبايعوا

يزيد ...

الزهراء ( ع ) :ماذا تقولين يزيد ؟؟؟

الحوراء ( ع ) : نعم يزيد شارب

الخمور .. المجاهر بالفسق والفجور ...


الزهراء ( ع ) : عجباً لهم لقد غرتهم

الدنيا وتمسكوا بها مع مافيها من

نعيمٍ زائل .. وتركوا الأخرة ومابها 

من نعيم دائم ...

الحوراء ( ع ) : نعم يا أماه دعوه 

أن اقدم للكوفه فكلنا لك جُندٌ مجندة

ولما أقبلنا نحوهم ... نكثوا ببيعة أخي

وبايعوا يزيد ... فحاصرونا في أرض

كربلاء أرض البلاء ...

الزهراء ( ع ) : حاصروكم ؟؟؟

الحوراء (ع ) : نعم يا أماه حاصرونا 

بجيشٍ لا قيبل له ومنعوا عنا

الماء ...


الزهراء ( ع ) : ويحهم أما علموا 

بأن الماء مهري من أبوك ...

الحوراء ( ع ) : نعم يازهراء منعونا 

وأرادوا من أخي أن يبايع

للطاغية ... ولكن هيهات هيهات بأن

يعطي أخي

إعطاء الذليل ... لقد وقف لهم يا أماه 

مع قلة العدد وخذلان الناصر ...

الزهراء ( ع ) : وماذا فعلوا ؟؟؟

الحوراء ( ع ) : لله صبرك يازهراء ...

قتلوا الأنصار واحداً تلو الآخر ...

لقد قتلوا القاسم والأكبر ... قتلوا عمي

العباس .. اصابوه بسهم في عينه 


فضخوا هامته بعمود واعباساه ...
قطعوا

كفيه .... ولم يكتفوا بذلك بل يالي

قساوة قلوبهم ... الويل لهم ما 


أجرأهم على الله ماذا فعلوا ... لقد 
قتلوا إبن

أخي عبد الله الرضيع بسهم من 

الوريد إلى الوريد بدلاً من أن يسقوه ماء


الزهراء ( ع ) : وارضيعاه واعبد الله ...

الحوراء ( ع ) : قاتلهم الله لم يكتفوا 

بذلك بل اجتمعوا على أخي أبا عبد

الله وقتلوه وقطعوا رأسه واحسيناه

الزهراء ( ع ) : واولداه واحسيناه ...

الحوراء ( ع ) : ومن ثم رفعوا رأسه 

فوق رمحٍ طويل ... أي قلب يحتمل

كل هذا ... ثم داسوا بالخيل صدره 

وجسده ... اعتلت خيولهم الصدر

المطهر ... ياغيرت الله يالي ثارات الحسين ...

الزهراء ( ع ) : إلى الله المشتكى واحسيناه

الحوراء ( ع ) : هل أخبرك بما هو أعظم ؟؟؟

الزهراء ( ع ) : نعم أخبريني فوالله

لقد ضاق صدري ...

الحوراء ( ع ) : بعد قتل الكفيل هجموا 

علينا وأحرقوا خيامنا ... وسلبونا ..

وشتمونا ... وعلى جمالٍ هزل أركبونا ...

ومن بلدٍ إلى آخر سيرونا ...

الزهراء ( ع ) : الويل لهم من عذاب 

الجبار ومن شدة النار

الحوراء ( ع ) : أماه ليتك كنتِ تريهم 

على يزيد أدخلونا ... فسخر منا

وشتم جدنا وأبونا ...

الزهراء ( ع ) : لله صبرك إبنتي فلو 

صبت هذهِ المصاب على جبلٍ لزال ...

الحوراء ( ع ) اللهم تقبل منا هذا 

القربان ... هون مانزل بي أنه بعين

الله .... واحسيناه ... واعلياه ... 

وافاطمتاه واعباساه واحسناه .. واجداه ....



الخميس، 15 نوفمبر 2012

من اقوال الامام الحسين (عليه السلام)

من اقوال الامام الحسين (عليه السلام)


نتائج الثورة الحسينية

نتائج الثورة الحسينية

نتائج وآثار 
بعد هذا الاستعراض الموجز لأسباب وأهداف النهضة الحسينية من وجهة نظر الإمام الخميني قدس سره لا بد من عرض نتائج وآثار هذه النهضة المباركة كما رآها الإمام الخميني وبثها في كلماته إلى الناس.

ونقرأ من النتائج في كلمات الإمام ما يلي: 

1ـ صون الإسلام بالنهضة الحسينية: 
"إن الذي صان الإسلام وأبقاه حياً حتى وصل إلينا نحن المجتمعين هنا هو الإمام الحسين عليه السلام"1.

"ولولا نهضة الحسين عليه السلام تلك لتمكن يزيد وأتباعه من عرض الإسلام مقلوباً للناس"2


"لولا تضحيات حراس الإسلام العظماء واستشهاد أنصار أبي عبد الله عليه السلام البطولي لشوهت صورة الإسلام..."3.

"إن سيد الشهداء عليه السلام قد أنقذ الإسلام ووفر له الوفاء والحماية على مدى الزمن"4

2ـ إحياء الإسلام بمحرم: 
هو أمر طالماً عبر عنه الإمام قدس سره حتى جعل محرم شهر إحياء الإسلام وجعله أثراً مهماً من آثار النهضة الحسينية فهو يقول قدس سره: "... فسيد الشهداء عليه السلام قتل وأولئك الشبان والأنصار في سبيل الإسلام، فضحّوا بأرواحهم وأحيوا الإسلام"5

"إن شهادة سيد الشهداء عليه السلام أحيت الدين، لقد استشهد هو وأحياء الإسلام ودفن النظام الطاغوتي لمعاوية وابنه يزيد فشهادة سيد الشهداء عليه السلام لم تكن شيئاً مضراً بالإسلام، وإنما كانت لمصلحة الإسلام، فهي التي أحيته"6

وعن إحياء الدين يقول قدس سره: "لقد ورد في الرواية أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: "حسين مني وأنا من حسين ومعنى ذلك أن الحسين عليه السلام سيكون امتداداً لي ويحيا الدين الذي أرسلنا به على يديه كل هذه من بركات شهادته"7.

"لقد ضحى الإمام الحسين عليه السلام بنفسه وبجميع أبنائه وأقربائه فقوى الإسلام بشهادته". 


ويقول قدس سره: "... ليكن إرادة الله تبارك وتعالى شاءت وما تزال أن يخلد الإسلام المنقذ للشعوب والقرآن الهادي لها وأن تحييه دماء شهداء من أمثال أبناء الوحي وتصونه من أذى الدهر، منذ بعث الحسين بن علي عليه السلام عصارة النبوة وتذكار الولاية وتستنهضه كي يضحي بنفسه وبأرواح أعزته فداء لعقيدته ومن اجل أمة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم العظيمة كي تبقى دماؤه الطاهرة تغلي على امتداد التاريخ وتجري دفاقة لتروي شجرة دين الله وتصون الوحي وتحفظ معالم الدين. لقد أثمرت شهادة سيد المظلومين وأتباع القرآن في عاشوراء خلود الإسلام وكتبت الحياة الأبدية للقرآن الكريم"8

3ـ منع الارتداد إلى الجاهلية: 
يقول قدس سره: "لو لا سيد الشهداء عليه السلام لاستطاع هؤلاء تقوية وتدعيم نظامهم الطاغوتي ولاعادوا الوضع إلى ما كان عليه في الجاهلية لو لا هذه الثورة المباركة لكنا أنا وأنتم الآن مسلحين من النوع الطاغوتي لا على النهج الحسيني... لقد أنقذ الإمام الحسين عليه السلام الإسلام"9

ويقول قدس سره: "... ولو لا عاشوراء لسيطر المنطق الجاهلي لأمثال أبي سفيان... الخ"10

4ـ بث روح التضحية وعدم الخوف: 
يقول قدس سره: "لقد أفهمنا سيد الشهداء عليه السلام وأهل بيته وأصحابه أن على النساء والرجال ألا يخافوا في مواجهة حكومة الجور، فقد وقفت زينب عليها السلام في مقابل يزيد ـ وفي مجلسه ـ وصرخت بوجهه وأهانته وأشبعته تحقيراً لم يتعرض له جميع بني أمية في حياتهم؛ كما أنها عليها السلام والسجاد عليه السلام تحدثا وخطبا في الناس أثناء الطريق وفي الكوفة والشام، فقد ارتقى الإمام السجاد عليه السلام المنبر وأوضح حقيقية القضية وأكد أن الأمر ليس قياماً لأتباع الباطل بوجه الحق، وأشار إلى أن الأعداء قد شوهوا سمعتهم وحاولوا أن يتهموا الحسين عليه السلام بالخروج على الحكومة القائمة وعلى خليفة رسول الله!! لقد أعلن الإمام السجاد الحقيقة بصراحة على رؤوس الأشهاد وهكذا فعلت زينب عليها السلام أيضاً"11

ويقول قدس سره: "لقد علّم عليه السلام الناس أن لا يخشو قلة العدد..."12

5ـ حفظ القرآن وجهود النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 
يقول قدس سره: "لو لم تكن عاشوراء ولو لا تضحيات آل الرسول لتمكن طواغيت ذلك العصر من تضييع آثار بعثة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وجهوده الشاقة ولولا عاشوراء لسيطر المنطق الجاهلي لأمثال أبي سفيان الذين أرادوا القضاء على الوصي والكتاب فقد هدف يزيد ـ حثالة عصر الوثنية والجاهلية المظلم ـ إلى استئصال جذور الحكومة الإلهية ظناً منه أنه يستطيع بواسطة تعريض أبناء الوصي للقتل والشهادة أن يضرب أساس الإسلام، فقد كان يعلن صراحة: "لا خبر جاء ولا وحي نزل" ولا ندري لو لم تكن عاشوراء ما الذي كان حصل للقرآن الكريم والإسلام، لكن إرادة الله تبارك وتعالى شاءت ـ وما تزال ـ أن يخلد الإسلام المنقذ للشعوب والقرآن الهادي لها..."13

ويقول قدس سره: "لقد أثمرت شهادة سيد المظلومين وأتباع القرآن في عاشوراء خلود الإسلام وكتبت الحياة الأبدية للقرآن الكريم"14

"ولو لا تضحيات حراس الإسلام العظام واستشهاد أنصار أبي عبد الله عليه السلام البطولي لشوهت صورة الإسلام على يد بني أمية من جراء تعسفهم وبطشهم ولذهبت جهود النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه المضحين أدراج الرياح"15.

6ـ بيان التكليف وأساليب المواجهة: 
وذلك لأن هناك شبهات منعت الناس من معرفة تكليفهم بوجه يزيد.

يقول قدس سره: "لقد علّم سيد الشهداء عليه السلام الجميع ماذا ينبغي عليهم عمله في مقابل الظلم والحكومات الجائرة..."16.

"... لقد حدد سيد الشهداء عليه السلام وأنصاره وأهل بيته تكليفنا وهو التضحية في الميدان والتبليغ في خارجه"17.

"... فسيد الشهداء عليه السلام قد حدد تكليفنا فلا تخشوا قلة العدد ولا من الاستشهاد في ميدان الحرب، فكلما عظم هدف الإنسان وسمت غايته كان عليه أن يتحمّل المشاق أكثر بنفس النية..."18.


يقول قدس سره: "ولما كان من غير المناسب مس السلطان، فلماذا ثار ضد سلطان عصره؟ ألم يكن سلطان عصره ينطق بالشهادتين ويقول إني خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقد ثار الحسين عليه السلام بوجهه لأنه كان شخصاً سيئاً، يريد أن يستغل الشعب ويأتي على ثرواته وينهب خيراته، ويستولي عليها هو وجلاوزته"19.

7ـ انتصار الدم على السيف: 
بنظر الإمام الخميني قدس سره إن الإمام الحسين انتصر وعن ذلك يقول قدس سره: "... فسيد الشهداء عليه السلام قتل أيضاً ولكن هل هزم؟ كلا فلواؤه اليوم مرفوف خفاق في حين لم يبق ليزيد أثر يذكر"20.

"... إن الشهادة المأساوية والأسر الذي تعرض له آل الله عرضت عروش اليزيديين وسلطتهم التي أرادت محو أساس الوصي باسم الإسلام إلى الفناء وأزاحت السفيانيين عن مسرح التاريخ إلى الأبد"21.

"إن ما أوصل سيد الشهداء عليه السلام إلى ذلك المصير هو الدين والعقيدة وقد ضحى عليه السلام بكل شيء من أجل العقيدة والإيمان وكانت النتيجة أن قتل وهزم عدوه بدمه"22.

ويقول: "لقد فجر سيد الشهداء عليه السلام نهضة عاشوراء العظيمة فأنقذ من خلال تضحيته العظيمة بدمه ودماء أعزته ـ الإسلام والعدالة وقوض أركان حكم بني أمية"23.

بماذا انتصر الإمام الحسين عليه السلام يجيب الإمام قدس سره: "صحيح أن سيد الشهداء لكنه لم يهزم ولم يندحر، بل إنه الحق الهزيمة النكراء ببني أمية بحيث أنه سلبهم القدرة على فعل أي شيء حتى النهاية.

لقد انتصر الدم على السيف، ترون آثاره باقية حتى اليوم حيث ظل النصر حليفاً لسيد الشهداء، عليه السلام بينما الهزيمة ليزيد وأتباعه"24.


وعلى وفق نظرية الإمام فإن القتل ليس هزيمة طالما أن الأهداف تحققت في أغلبها والحسين الرمز انتصر وهزم يزيد الشخص والرمز وعلامة انتصار الحسين عليه السلام تظهر في عبارة الإمام قدس سره "لقد تعرض الإمام الحسين عليه السلام للهزيمة عسكرياً إلا أن النصر النهائي كان من نصيبه فخطه ونهجه لم يهزما بمقتله بل إن عدوه هو الذي ذاق الهزيمة وكان نصيبه الفناء... فنهض سيد الشهداء وأفشل مساعيه ودفن يزيد وأتباعه وظلت لعائن الناس تلاحقهم إلى الأبد كما أنصبت عليهم اللعنة الإلهية أيضاً"25.

8ـ انتصار النهج:
"فسيد الشهداء قتل لكن نهجه ومدرسته ظلت خالدة..."26.


وعن السلاح الذي انتصر فيه الحسين عليه السلام يقول قدس سره: "يعد شهر محرم ـ بالنسبة لمدرسة التشيع ـ الشهر الذي نحقق فيه النصر اعتماداً على التضحية والدماء"27.

* سلسلة الفكر والنهج الخميني. عاشوراء في فكر الإمام الخميني. نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية. ص: 31-40. ط 3، آذار 2007م - 1428 هـ.

علمني الحسين ..؟

بِسْمِ الله الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ 
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ 
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ

دم الحسين علمني ..؟
أن أبكي كلما ذكرت أسم الحسين

وقبل أن أكمل كتاب مقتله و حديث مصرعه 







دم الحسين علمني ..؟
أن أكره شرب الماءوالحسين 
وأطفاله ونسائه
...
وأصحابه وأولاده عطاشى في ذلك اليوم
وأن أكره التلذذ في مطعمي والحسين

محصوراً بين وحوش الفلوات جائعاً وعطشاناً 


دم الحسين
 علمني ..؟
وحتى البسمة للطفل لا أجد لها محل في قلبي ولا على وجهي
وأن أحرم نفسي مما حرم منه الحسين
 لأجلي ولديني






دم الحسين علمني ..؟
أن أثور على النفاق والرياء في البكاء على الحسين

وعلى النفاق والرياء في العطاء للحسين

وعلى التباهي في مجالس العزاء للحسين

وكأننا في مسابقة إستعراض ومناصب

دم الحسين 
علمني ...؟
أن أبذل روحي ونفسي ودمي للحسين

ولآل الحسين
 دون أن أنتظر المقابل
وأن أتفانى في خدمة سي
د الشهداء وأستصغر عملي دائماً






دم الحسين علمني ..؟
أن أوقر الكبير وأجلسه في مجلسي إن إحتاجه
وأن أعطف على الصغير و أرفق بحاله
وأن أتواضع في معاملتي وأن اتغاضى عن هفوات غيري






دم الحسين علمني ..؟
أن لا أخرج من هذا اليوم إلا معاهداً الاما
 م الحيسن عليه السلام بالإنتقام له مع حفيده الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
وسائراً على نهجه الذي قتل من أجله وأرخص الدم والولد لأعلاء كلمة الحق


نسألكم الدعــاء


حوارية عاشوراء


👦 الإبن: السلام عليكم يا أبتي! ورحمة الله وبركاته.


👨 الأب: وعليكم السلام يا ولدي صادق! ورحمة الله وبركاته.


اقتربْ يا صادق! حتى نتحدث عن الآداب التي ينبغي عليكَ فعلها عند حضورك المآتم الحسينية.


👦 الإبن: وما هي آداب حضور المجالس الحسينية؟


👨 الأب: يا بني! حضورك المجلس الحسيني عبادة.


👦 الإبن: وماذا أعمل إذا كان عبادةً؟


👨 الأب: يابني!


أولاً: انوِ حضوركَ قربةً لله تعالى.


ثانياً: كنْ على طهارةٍ، فتوضأ قبل خروجك للمجالس الحسينية.


👦 الإبن: وماذا غير العبادة يا أبتي!؟


👨 الأب: اعلم يا بني! أنّ الرسول الأعظم (ص) يحضر مجالس أبي عبد الله الحسين (ع)، وكذلك الزهراء (ع) تحضر، وجميع أهل البيت (ع).


👦 الإبن: نعم يا أبتاه!


👨 الأب: لهذا يا بني ينبغي عليك عمل بعض الأمور المتعلقة بذلك.


👦 الإبن: وما هي يا أبتي!؟


👨 الأب:


أولاً: سلّم عليهم قبل دخولك الحسينية، ويا حبذا تقول: {سلامٌ على آل ياسين}


ثانياً: تستشعر وجودهم [ع]، فلا تعمل إلا ما يَليق بالمكان المقدّس، واتركْ عنك استخدام 📱 الجوال والواتساب، فأنت في محضر الرسول الأعظم (ص) وأهل بيته (ع).


ثالثاً: مهما بكيتَ ولطمتَ وصرختَ بأعلى صوتك، فلن تكونَ عندك المصيبة كما هي عندهم.


👦 الإبن: وماذا بعد يا أبتي!؟


👨 الأب: هذه المجالس يا بني! هي مواطن استجابة الدعاء، فلا تستعجل الخروج من المأتم، واطلب حوائجك، ولا تنسى الأهم، الدعاء لولي النعم عليك، وهو صاحب الزمان (عج)


👦 الإبن: وماذا أيضاً يا أبتي!؟


👨 الأب: الدمعة يا ولدي واللطم والأطوار وغيرها المرتبطة بسيد الشهداء (ع)، إياك إياك انتقادها، لربما تكون مقبولة عند صاحب الزمان (ع).


👦 الإبن: لا أنتقد شيئاً مما يقوله الخطيب؟


👨 الأب: تستطيع أن نتقد، لكن انتقد على أساس العلم، يعني تسلح بالدليل، ولا توّجه انتقادك لغيره من الناس، بل حاول إيصال الانتقاد له فقط.


👦 الإبن: وماذا أيضاً يا أبتي!؟


👨 الأب: لا تستحي من الصرخة واللطم، والبكاء، فأنت تُشابه بهذا الفعل ملائكة السماء، والأنبياء والرسل والأئمة المعصومين (عليهم السلام)


عظم الله لكم الاجر

محرم الحرام


قيل للصادق (عليه السلام): سيدي جُعلت فداك، إنّ الميت يجلسون له بالنياحةِ بعد موته أو قتله، وأراكم تجلسون أنتم وشيعتكم من أول الشهر بالمأتم والعزاء على الحسين (عليه السلام)؟! فقال (عليه السلام): "يا هذا، إذا هلّ هلالُ المحرّم نشرت الملائكةُ ثوبَ الحسين (عليه السلام)، وهو مخرّقٌ من ضرب السيوف وملطّخ بالدماء، فنراه نحنُ وشيعتُنا بالبصيرةِ لا بالبصر، فتتفجّر دموعُنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثمرات الأعواد : 1/36ـ37"



الخميس، 8 نوفمبر 2012

فوائد دوام الذكر للإمام المهدي عليه السلام

دوام الذكر للإمام المهدي عليه السلام
يتنوع ذكر الإمام المهدي بتنوع جهة صدوره ويختلف باختلاف منبعه, ولكل من أنواع الذكر فائدته المرجوة وثمرته المترقبة وإن كان بعضها آكد في إيجاد رابطة الحب والعشق للإمام عليه السلام, ويمكن تقسيم الذكر له سلام الله عليه إلى ثلاثة أنواع:

1 _ الذكر القولي (اللساني):
 
يعتبر الذكر اللساني بنحو من الانحاء مقدمة وواسطة إلى الذكر القلبي (الخفي) _ والذي يأتي التعرض إليه _ إذ ليس المقصود من الذكر اللساني هو مجرد لقلقة اللسان وتلفظ بحروف وكلمات دونما وعي واختزان لمعانيها والتأمل في معطياتها فإن ذلك لا يجدي نفعاً ولا يسمن ولا يغني من جوع, إذ أن الذكر اللساني إنما يعطي ثماره إذا كان منبهاً للقلب من الغفلة وموقظاً له من النوم ، ولذا نجد أن بعض الاعلام رجح الذكر اللساني حتى على الذكر القلبي من بعض الجوانب, ولذا نرى وبقراءة سريعة للابعاد الروحية والممارسات العبادية أن القرآن الكريم والشريعة الإسلاميّة وأهل البيت عليهم السلام أعطوا أهمية كبيرة وخاصة لهذا الجانب العبادي.
ولتمام الفائدة نذكر بعض الزيارات والأدعية الواردة في حق الإمام المهدي عليه السلام كمفردات تفصيلية باعثة على إيجاد الرابط وتعميق العلاقة به سلام الله عليه لمن أخذ بها وعمل عليها.
1 _ دعاء العهد:
وهو الدعاء المروي عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: (من دعا إلى الله تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره وأعطاه بكل كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة .
2 _ زيارة آل ياسين:
وهي زيارة واردة من الناحية المقدسة حيث قال الإمام المهدي عليه السلام: (إذا أردتم التوجه بنا إلى الله تعالى وإلينا فقولوا كما قال الله تعالى: سَلامٌ عَلَى آلِ يس ....)
3 _ دعاء الندبة:
حيث يستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة (الفطر، والأضحى، والغدير، ويوم الجمعة) .
4 _ ما يزار به كل يوم بعد صلاة الفجر:
(اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلايَ صَاحِبَ الزَّمَانِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا...) .
5 _ ما يدعى به لصاحب الأمر عليه السلام كل يوم جمعة:
وهو دعاء مروي عن الإمام الرضا عليه السلام وأوّله: (اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَلِيِّكَ وَخَلِيفَتِكَ وَحُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَلِسَانِكَ الْمُعَبِّرِ عَنْكَ النَّاطِقِ بِحِكْمَتِكَ...).
6 _ الدعاء له عليه السلام في قنوت يوم الجمعة: عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال ادعو في قنوت صلاة الجمعة بهذا الدعاء ( اللهم أصلح عبدك وخليفتك بما أصلحت به أنبياءك ورسلك، وحفّه بملائكتك، وأيّده بروح القدس من عندك.....) .

2 _ الذكر العملي (الفعلي):
 

مما لا شك فيه عدم انحصار الذكر باللسان فقط, فإن له مجالات أخرى غير القول واللفظ, فالذكر من التذكر وعدم النسيان والغفلة, فمضافاً إلى الذكر اللساني (القولي) الذي أشرنا إليه فإن هناك الذكر الفعلي والعملي والجوارحي, فالعمل يجب أن يكون مجسداً للانتظار, وهذه هي الدعوة الصامتة التي حث عليها أهل البيت عليهم السلام فقالوا: (كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم) وفي أخرى: (كونوا لنا دعاة صامتين). 

أي أن تجسيد ذكر الإمام عليه السلام يمكن أن يكون من خلال العمل, فعمل الإنسان إذا كان في خدمة الإمام عليه السلام فهو ذكر له سلام الله عليه, وفعل المنتظِر إذا كان بنية حب الإمام عليه السلام فهو ذكر عملي له .
وسائل الذكر العملي:
أ _ إيصال الهدية له عليه السلام:
من الطرق المؤثرة في جلب الحب واستقراره هو التهادي وتبادل الهدايا, ففي الحديث الشريف: (تهادوا تحابوا) .
أنواع الهدية للإمام عليه السلام:
أما بالنسبة إلى أنواع الهدايا فيمكن الإجابة عليه من خلال ما يلي:
1 _ التصدق بقصد سلامته عليه السلام.
2 _ إهداء جميع ثواب العبادات والأعمال الصالحة له سلام الله عليه, كالحج نيابة عنه عليه السلام وزيارة المشاهد المشرفة والعتبات المقدسة كذلك, وقراءة القرآن, وغيرها.
3 _ صلته بالمال بأن يجعل المؤمن بعض ماله هدية لإمام زمانه عليه السلام (وهذا غير الخمس الواجب) . 4 _ صلة الصالحين من شيعته ومواليه بالمال فقد جاء في كتاب التهذيب عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام قال: (من لم يقدر على زيارتنا فليزر صالح إخوانه يكتب له ثواب زيارتنا, ومن لم يقدر أن يصلنا فليصل صالح إخوانه يكتب له ثواب صلتنا). هدية الإمام عليه السلام لمحبيه: . أما السؤال وهو: ما هي هدية الإمام لنا؟ ففي معرض الجواب عنه نقول: يكفي أن تكون صلتنا له وهديتنا لمحضره محط قبول نظره المبارك وتفضله علينا برضاه بصلتنا ، ولذلك ينبغي التنبه إلى هذه النقطة وتركيزها في القلب, وهو أننا نحن الذين بحاجة إلى أن يتقبل منا الإمام عليه السلام ما نصله به, أما هو عليه السلام فغناه من الغني المطلق. وعن الامام الصادق عليه السلام قال: (إني لآخذ من أحدكم الدرهم وإني لمن أكثر أهل المدينة مالاً, ما أريد بذلك إلا أن تطهروا) .
ب _ ذكر فضائله ومناقبه:
إقامة مجالس الذكر والحضور الدائم في مثل هذه المجالس فهي من أفضل مصاديق الشعائر التي حثنا الشارع المقدس على تعظيمها وجعلها علامة لتقوى القلوب .
3 _ الذكر الخفي (القلبي):
إن أرقى ما يصل إليه الإنسان المحب هو عمارة قلبه بذكر محبوبه (بِذِكْرِكَ عَاشَ قَلْبِي) وسهر الليل لأجل فراقه والذهول عما حوله وعمّا يشغله عن محبوبه, فالذاكر لإمامه عليه السلام على وجه الحقيقة هو من تكون جوارحه وجوانحه وجميع وجوده ناطقاً وولهاً بذكر ولي الله الأعظم عليه السلام، يجب أن يكون قلب المنتظِر متلهفاً لطلعة مولاه فإن أوحشته الغربة آنسه ذكر ولي الله الأعظم حتى يستنير قلبه بنور الذكر الخفي فيرزقه ذلك النور الكشف والشهود، فإنه بالنور يقع الكشف .
ومن علامات الذكر الخفي أنك ترى الذاكر لمولاه عينه باكية وقلبه يحترق ويعتصر ألماً لفراقه ومن علاماته أن يكون دائم الحزن والغم, ففي الكافي الشريف عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح, وهمه لأمرنا عبادة).
وينبغي عدم اليأس _ لمن لم يصل إلى هذه المرتبة _ من الوصول إلى هذا المقام السامي أو بعضه وذلك بالسعي الحثيث والعمل الجاد والمثابرة للولوج إلى عالم الذكر الخفي رويداً رويداً والدخول إليه شيئاً فشيئاً, فالحب يستحق العناء والعشق في هذا المضمار يستأهل التضحية والفداء.


علما ان الموضوع مقتبس من كتاب ثقافة الانتظار لسماحة السيد محمد القبانجي دامت بركاته
http://www.m-mahdi.com/book/017/003.htm