بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمىالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله
ظهرت في الآونة الأخيرة أدعاءات السفارة للإمام المهدي (عج) بل يدّعي البعض انه الإمام المنتظر، في حين لم يلق هؤلاء رادعاً قوياً وبياناً واضحاً من مصادر الفتيا والعلم، وقد استغل هؤلاء انعدام المعايير الصحيحة لدى عامة الناس، نتيجة الجهل، والتجهيل المتعمد من قبل الظالمين، والفقر، وانفلات الوضع الأمني، الذي ابتليت به أمّة المسلمين عموماً وفي العراق بالخصوص. وقد بان بطلان وفضيحة من ادعى ذلك، في زمن الغيبة الكبرى بعد السفير الرابع أبي الحسن عليّ بن محمّد السمري (رضوان الله عليه)، وبقي بعض لم يتبيّن للناس زيفه، وقد انهالت على مرك*** الأسئلة حول هذا الموضوع ولما كانت المرجعية الدينية هي الحصن الحصين للمذهب ولأبنائه لذا كان من الواجب ان نتوجه إلى سماحتكم ممثلين عموم الشعب المؤمن الموالي لأهل بيت النبوة عليهم السلام آملين من سماحتكم بيان الرأي في ردع هذه الدعاوى، وبيان المعايير التي يصح فيها أدعاء مثل هذه المدعيات، حتى يتبين للمؤمن: كيفية التمييز؟ ومتى يصدّق؟ ومتى يكذّب هذه الدعاوى أدام الله ظلكم الوارف على رؤوس الأنام ولا حرمنا من فيوضاتكم المباركة.
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عج)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال أمير المؤمنين (ع) في كلام له لكميل بن زياد رضوان الله عليه: (الناس ثلاثة: عالم ربناني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق).
ان من أهم الواجبات على المؤمنين في عصر غيبة الإمام (عجل الله فرجه الرشيف) هو أن يتعاملوا بتثبت وحذر شديد فيما يتعلق به (ع) وبظهوره وسبل الارتباط به، فان ذلك من اصعب مواطن الابتلاء ومواضع الفتن في طول عصر الغيبة. فكم من صاحب هوى مبتدع تلبس بلباس أهل العلم والدين ونسب نفسه إليه (ع) مستغلاً طيبة نفوس الناس وحسن ظنهم بأهل العلم وشدة تعلقهم بأهل بيت الهدى (ع) وانتظارهم لأمرهم فاستمال بذلك فريقاً من الناس وصلة به إلى بعض الغايات الباطلة، ثم انكشف زيف دعواه وقد هلك وأهلك الكثيرين، وكم من إنسان استرسل في الاعتماد على مثل هذه الدعاوى الباطلة والرايات الضالة، بلا تثبت وحذر، فظن نفسه من المتعلمين على سبيل نجاة ولكنه كان في واقعه من الهمج الرعاع، قد تعثر بعد الاستقامة وخرج عن الحق بعد الهداية، حتى أتخذ إليه (ع) طريقاً موهوماً، بل ربما استدرج للإيمان بإمامة غيره من الادعياء، فأندرج في الحديث الشريف (من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية).
وقد اتفق من هذه الحركات منذ الغيبة الصغرى إلى هذا العصر شيء كثير حتى انه ربما كان في زمان واحد عدد من أدعياء الأمامة والسفارة، بحيث لو وقف الناظر على ذلك لكان فيه عبرة وتبصّر، ولتعجّب من جرأة اهل الأهواء على الله سبحانه وعلى أوليائه (ع) بالدعاوي الكاذبة وصلة إلى شيء من حطام هذه الدنيا، واستغرب سرعة تصديق الناس لهم والإنسياق ورائهم مع ما أمروا به من الوقوف عند الشبهات والتجنّب عن الاسترسال في أمور الدين فان سرعة الاسترسال عثرة لا تقال.
ألا وان الإمام (ع) حين يظهر يكون ظهوره مقرونا بالحجة البالغة والمحجة الواضحة والأدلة الظاهرة، محفوفاً بعنايته سبحانه، مؤيداً بنصره حتى لا يخفى على مؤمن حجته ولا يضل طالب للحق عن سبيله، فمن استعجل في ذلك فلا يضلّن الا نفسه، فإن الله سبحانه لا يعجل بعجلة عباده. كما ان المرجع في أمور الدين في زمان غيبته (ع) هم العلماء المتقون ممن أُختبر أمرهم في العلم والعمل وعلم بُعدهم عن الهوى والضلال كما جرت عليه هذه الطائفة منذ عصر الغيبة الصغرى إلى عصرنا هذا.
ولا شك في ان السبيل إلى طاعة الإمام (ع) والقرب منه ونيل رضاه هو الإلتزام بأحكام الشريعة المقدسة والتحلي بالفضائل والإبتعاد عن الرذائل والجري وفق السيرة المعهودة من علماء الدين واساطين المذهب وسائر أهل البصيرة التي لا يزالون يسيرون عليها منذ زمن الأئمة (ع) فمن سلك طريقاً شاذاً وسبيلاً مبتدعاً فقد خاض في الشبهة وسقط في الفتنة وضل عن القصد.
وليعلم ان الروايات الواردة في تفاصيل علائم الظهور هي كغيرها من الروايات الواردة عنهم (ع) لابد في البناء عليها من الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص لاجل تمحيصها وفرز غثها من سمينها ومحكمها من متشابهها، والترجيح بين متعارضاتها ولا يصح البناء في تحديد مضامينها وتشخيص مواردها على أساس الحدس والتظني فإن الظن لا يغني عن الحق شيئاً.. وقد أخطأ في أمر هذه الروايات فئتان: فئة شرعوا في تطبيقها واستعجلوا في الأخذ بها ـ على حسن نية ـ من غير مراعاة للمنهج الذي تجب رعايته في مثلها، فعثروا في ذلك ومهّدوا السبيل من حيث لا يريدون لأصحاب الأغراض الباطلة، وان الناظر المطلع على ما وقع من ذلك يجد أن بعضها قد طبق أكثر من مرة في أزمنة مختلفة وقد ظهر الخطأ منه كل مرة ثم يعاد إلى تطبيقها من جديد.
وفئة أخرى من أهل الأهواء، فإنه كلما أراد أحدهم أن يستحدث هوى ويرفع راية ضلال ليجتذب فريقاً من البسطاء والسذج اختار جملة من متشابهات هذه الروايات وضعافها وتكلف في تطبيقها على نفسه وحركته، ليمني الناس بالأماني الباطلة، ويغرّرهم بالدعاوي الباطلة فيوقع في قلبهم الشبهة، وقد قال أمير المؤمنين (ع) فاحذروا الشبهة واشتمالها على لبستها، فإن الفتنة طالما أفدقت جلابيبها وأعشت الأبصار ظلمتها) وقال (ع) (إن الفتن إذا أقبلت شبّهت وإذا أدبرت نبّهت، ينكرن مقبلات ويعرفن مدبرات) .
نسأل الله تعالى ان يقي جميع المؤمنين شر الفتن المظلمة والأهواء الباطلة ويوفقهم لحسن الانتظار لظهور الإمام (ع) وقد ورد في الحديث الشريف (من مات منتظراً لأمرنا كان كمن كان مع قائمنا (ع) . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل ما يخص الامام المهدي ورد الشبهات عنه وذكر ادعيته وعلامات الضهور تجده هنا
الأحد، 25 ديسمبر 2011
رأي المرجعية في أدعياء المهدوية
إعراض الإنسان عن إمام العصر والزمان : عجّلَ الله تعالى فرجه الشريف
((إعراض الإنسان عن إمام العصر والزمان))
==========================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ الإنسان نفسه هو الذي اعرض عن دعوة الله تعالى على مر التاريخ البشري
وهذا ما بيّنه القرآن الكريم جليّا بقوله تعالى:
((أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ ))البقرة87
وامتنع عن قبول طاعة الإمام المهدي (عجّلَ الله تعالى فرجه الشريف)
وامامته الحقة. فتسبب بوجه من الوجوه في غيبة الإمام المهدي:ع:
أما كيف غيّبَ الناس انفسهم عن الإمام المهدي (عليه السلام) فغاب عنهم
فهذا يرجع الى عدة امور اهمها :
::1 :: تلوث الفطرة الانسانية وتغيِّب دور العقل القويم في التعاطي مع امرالله تعالى
فالله زود الانسان بعقل قويم ليتعرف به على ربه
وعن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال:
((العقل ما عُبدَ به الرحمن واكتُسِبَ به الجنان ))
إنظر:الكافي:الكليني:ج1/ص:11:
فالناس اغلبهم فارقوا عقولهم بذنوبهم
والقران الكريم أكّدَ هذه الحقيقة المرة للبشرية في قوله تعالى:
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }الجاثية23
:أي:
أفرأيت -أيها الرسول- من اتخذ هواه إلهًا له, فلا يهوى شيئًا إلا فَعَله, وأضلَّه الله بعد بلوغ العلم إليه وقيام الحجة عليه
فلا يسمع مواعظ الله, ولا يعتبر بها, وطبع على قلبه, فلا يعقل به شيئًا, وجعل على بصره غطاء, فلا يبصر به حجج الله؟
وأبرزها اليوم حجيّة الإمام المهدي:ع: على الإنسان مطلقا:
فمن يوفقه لإصابة الحق والرشد بعد إضلال الله إياه؟
أفلا تذكرون -أيها الناس- فتعلموا أنَّ مَن فَعَل الله به ذلك فلن يهتدي أبدًا
ولن يجد لنفسه وليًا مرشدًا؟
والآية أصل في التحذير من أن يكون الهوى هو الباعث للمؤمنين على أعمالهم.
فلذا على الناس أن يعودوا الى صوابهم الفطري الاصيل ويُفعّلوا دور العقل في امر الله تعالى
ووصف الامام علي :ع :الناس الذين يريدون الوصول الى الله واوليائه لاسيما إمامنا المهدي:ع:
بقوله::
(( قد أحيا عقله وأمات نفسه حتى دقّ جليله ولطفَ غليظه وبرق له لامع مع كثير البرق فأبان له الطريق وسلك به السبيل وتدافعته الابواب الى باب السلامة ودار الاقامة ))
:نهج البلاغة: خطبة:220:
.
فالعقل شرط اساسي في العبادة والعمل الصالح والانتظار الواعي للإمام المهدي (عليه السلام)
::2:: الغفلة الذاتية للإنسان عن الحقيقة الالهية
قال تعالى:
{يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }الروم7
ويقول الامام علي :ع: في هذا الشأن ::
((والفسق على اربع شعب على الجفاء والعمى والغفلة والعتو
ومن غفل جنى على نفسه وانقلب على ظهره وحسب غيه رشدا وغرته الاماني واخذته الحسرة والندامة اذا قُضيَ الامر وانكشف الغطاء وبدا له ما لم يحتسب))
:الكافي:الكليني: ج2:ص393:
::3:: ارتكاب الذنوب والمعاصي .
وهو خطيئة البشر الملازمة لحركته في الحياة ..
وتلك الخطيئة لها اثارها الوضعية على الناس
قال تعالى:
{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ }المطففين14
{ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون }الروم10
::4:: دور المذاهب العقدية والفكرية والسلوكية والثقافية الباطلة التي عملت ولازالت تعمل على إضلال الناس وتسفيلهم اخلاقيا ،
من اهل البدع ومستعملي الرأي البشري المخترع المعاند لمنهج الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
==========================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ الإنسان نفسه هو الذي اعرض عن دعوة الله تعالى على مر التاريخ البشري
وهذا ما بيّنه القرآن الكريم جليّا بقوله تعالى:
((أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ ))البقرة87
وامتنع عن قبول طاعة الإمام المهدي (عجّلَ الله تعالى فرجه الشريف)
وامامته الحقة. فتسبب بوجه من الوجوه في غيبة الإمام المهدي:ع:
أما كيف غيّبَ الناس انفسهم عن الإمام المهدي (عليه السلام) فغاب عنهم
فهذا يرجع الى عدة امور اهمها :
::1 :: تلوث الفطرة الانسانية وتغيِّب دور العقل القويم في التعاطي مع امرالله تعالى
فالله زود الانسان بعقل قويم ليتعرف به على ربه
وعن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال:
((العقل ما عُبدَ به الرحمن واكتُسِبَ به الجنان ))
إنظر:الكافي:الكليني:ج1/ص:11:
فالناس اغلبهم فارقوا عقولهم بذنوبهم
والقران الكريم أكّدَ هذه الحقيقة المرة للبشرية في قوله تعالى:
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }الجاثية23
:أي:
أفرأيت -أيها الرسول- من اتخذ هواه إلهًا له, فلا يهوى شيئًا إلا فَعَله, وأضلَّه الله بعد بلوغ العلم إليه وقيام الحجة عليه
فلا يسمع مواعظ الله, ولا يعتبر بها, وطبع على قلبه, فلا يعقل به شيئًا, وجعل على بصره غطاء, فلا يبصر به حجج الله؟
وأبرزها اليوم حجيّة الإمام المهدي:ع: على الإنسان مطلقا:
فمن يوفقه لإصابة الحق والرشد بعد إضلال الله إياه؟
أفلا تذكرون -أيها الناس- فتعلموا أنَّ مَن فَعَل الله به ذلك فلن يهتدي أبدًا
ولن يجد لنفسه وليًا مرشدًا؟
والآية أصل في التحذير من أن يكون الهوى هو الباعث للمؤمنين على أعمالهم.
فلذا على الناس أن يعودوا الى صوابهم الفطري الاصيل ويُفعّلوا دور العقل في امر الله تعالى
ووصف الامام علي :ع :الناس الذين يريدون الوصول الى الله واوليائه لاسيما إمامنا المهدي:ع:
بقوله::
(( قد أحيا عقله وأمات نفسه حتى دقّ جليله ولطفَ غليظه وبرق له لامع مع كثير البرق فأبان له الطريق وسلك به السبيل وتدافعته الابواب الى باب السلامة ودار الاقامة ))
:نهج البلاغة: خطبة:220:
.
فالعقل شرط اساسي في العبادة والعمل الصالح والانتظار الواعي للإمام المهدي (عليه السلام)
::2:: الغفلة الذاتية للإنسان عن الحقيقة الالهية
قال تعالى:
{يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }الروم7
ويقول الامام علي :ع: في هذا الشأن ::
((والفسق على اربع شعب على الجفاء والعمى والغفلة والعتو
ومن غفل جنى على نفسه وانقلب على ظهره وحسب غيه رشدا وغرته الاماني واخذته الحسرة والندامة اذا قُضيَ الامر وانكشف الغطاء وبدا له ما لم يحتسب))
:الكافي:الكليني: ج2:ص393:
::3:: ارتكاب الذنوب والمعاصي .
وهو خطيئة البشر الملازمة لحركته في الحياة ..
وتلك الخطيئة لها اثارها الوضعية على الناس
قال تعالى:
{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ }المطففين14
{ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون }الروم10
::4:: دور المذاهب العقدية والفكرية والسلوكية والثقافية الباطلة التي عملت ولازالت تعمل على إضلال الناس وتسفيلهم اخلاقيا ،
من اهل البدع ومستعملي الرأي البشري المخترع المعاند لمنهج الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)